له من اسمه نصيب (ناشب) ينشب في حلق من يتعامل معه. «لا يرعى دار ولا حقوق جار»، قالوا: حنّكته أمه بعقش فاكتسب صفة النبات كثير الشوك والذي يعجز من نشب فيه أن يتخلص منه. يملك قدرات على نبش المشكلات، لا يهنأ له منام إذا مرّ عليه يوم دون وشاية، أو فتنة، يصلي الفجر جماعة ويبدأ برنامج التحريش وغالباً ما تعارك الإمام والمؤذن بسببه.
ذات صباح شتائي التقى (شامي)، فقال له معي لك حماطة، تشوق العين والله إنها تنتج مرتين، وذلحين باسرح أقلعها وأجيبها لك. سأله وين أغرسها ؟ جاوبه: ما لك شغل أنا حددت المكان، وأنت ما لك شغل، بليت الهمّ. أكد أنه ليس له بها حاجة، قال تراك ما تعرف الفُقة. فقال: يا ناشب بالله حل عني قلبي ينغزني منك.
جاء بالحماطة من الوادي وغرسها على الحدّ بين شامي وجاره طامي، وأخذ المسحاة، فعقم عليها حوضاً، وطلب من زوجة شامي تسرح تستقي وتصب على الشجرة، قالت: والله ما وراك خير أنت وحماطتك، فعلّق مخاطباً زوجها: اسمع وش تقول السامطة.
بعدما مدّت الحماطة الظل واستوى جناها، ذهب إلى (طامي) واقترح عليه شراء الجمل. قال طامي: وش أعبى بالقرحان، قال تحمل فوقه عيش المصايف وفي الشتاء تحتطب عليه، وتنقل به الدمون، قال: يا خي ما معي له مكان. قال: لا حد يسمعك، أربطه في حماطة شامي، قال: ما يقبل، قال: والله ليقبل وعيونه أربع، الحماطة على الحد.
باعه الجمل، وبدأ التحريش، يقعد أول النهار مع شامي ويقول والله يا حوشك ما يندخل من ريحة بعر جمله، وبعد الظهر يقول لطامي والله يا حماطته لحوست حوشك. نشبت بينهما وصاح الصايح. واحد يقول جملك والآخر يقول حماطتك.
ركب حمارته وعلى الظفير يبلّغ الحكومة، وما عاد إلا ومعه مندوب المركز والجندي، أخذوهما، وبعدما وصلا عند الطارفة، كل ما سأل سؤال: نط من مكانه يجاوب، سأله: أنت راعي الجمل وإلا الحماطة. قال: لا جمل ولا حماطة، ولكن طال عمرك ما يخفاك رفاقتي وأنا حامل شيمة. سأل الأخوياء عن عدد الجريد المنقّع. لم يخرج من بيته إلا رابع يوم، بدا فوق الجناح مرددا: «يا الله سرّها وقرّها». علمي وسلامتكم.
ذات صباح شتائي التقى (شامي)، فقال له معي لك حماطة، تشوق العين والله إنها تنتج مرتين، وذلحين باسرح أقلعها وأجيبها لك. سأله وين أغرسها ؟ جاوبه: ما لك شغل أنا حددت المكان، وأنت ما لك شغل، بليت الهمّ. أكد أنه ليس له بها حاجة، قال تراك ما تعرف الفُقة. فقال: يا ناشب بالله حل عني قلبي ينغزني منك.
جاء بالحماطة من الوادي وغرسها على الحدّ بين شامي وجاره طامي، وأخذ المسحاة، فعقم عليها حوضاً، وطلب من زوجة شامي تسرح تستقي وتصب على الشجرة، قالت: والله ما وراك خير أنت وحماطتك، فعلّق مخاطباً زوجها: اسمع وش تقول السامطة.
بعدما مدّت الحماطة الظل واستوى جناها، ذهب إلى (طامي) واقترح عليه شراء الجمل. قال طامي: وش أعبى بالقرحان، قال تحمل فوقه عيش المصايف وفي الشتاء تحتطب عليه، وتنقل به الدمون، قال: يا خي ما معي له مكان. قال: لا حد يسمعك، أربطه في حماطة شامي، قال: ما يقبل، قال: والله ليقبل وعيونه أربع، الحماطة على الحد.
باعه الجمل، وبدأ التحريش، يقعد أول النهار مع شامي ويقول والله يا حوشك ما يندخل من ريحة بعر جمله، وبعد الظهر يقول لطامي والله يا حماطته لحوست حوشك. نشبت بينهما وصاح الصايح. واحد يقول جملك والآخر يقول حماطتك.
ركب حمارته وعلى الظفير يبلّغ الحكومة، وما عاد إلا ومعه مندوب المركز والجندي، أخذوهما، وبعدما وصلا عند الطارفة، كل ما سأل سؤال: نط من مكانه يجاوب، سأله: أنت راعي الجمل وإلا الحماطة. قال: لا جمل ولا حماطة، ولكن طال عمرك ما يخفاك رفاقتي وأنا حامل شيمة. سأل الأخوياء عن عدد الجريد المنقّع. لم يخرج من بيته إلا رابع يوم، بدا فوق الجناح مرددا: «يا الله سرّها وقرّها». علمي وسلامتكم.